نداء إنساني من المحامية فريال الاسمر الى السيدة الأولى حول أطفال غزة
"الذهب طاير"... ما مصير العملات الصعبة؟!
الذهب يحلق ويبدو انه يسير بخطى ثابتة نحو سقف الـ 4000 دولار اميركي للأونصة كما يتوقع العديد من الخبراء الماليين، ربما قبل بداية العام 2026.
واليوم سجلت أسعار الذهب مستوى قياسياً جديداً (3861.99 $ للاونصة) بدعم من تزايد إقبال المستثمرين على أصول الملاذ الآمن في أعقاب بدء الإغلاق الحكومي الأميركي رسمياً وبعد أن عززت بيانات ضعيفة عن سوق العمل من توقعات اتجاه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لخفض أسعار الفائدة.
وعندما يرتفع الذهب، غالبًا ما يكون ذلك مؤشّرًا على قلق المستثمرين من التضخّم أو ضعف العملات الورقية أو المخاطر الاقتصادية، وبالتالي ارتفاع الذهب قد يعكس توقعات بأن قيمة العملات (مثل الدولار أو اليورو) ستضعف بسبب ارتفاع التضخم أو ضعف الاقتصادات، وفي الوقت عينه إذا فقد المستثمرون الثقة فإنهم قد يهاجرون نحو الأصول الثمينة كالذهب، الأمر الذي يُضعف الطلب على العملتين.
لكن، بحسب الخبراء الماليين، هذا لا يعني أن الدولار أو اليورو سينهاران فجأة؛ لان العوامل المؤثرة لا تتوقف على سعر الذهب بل تشمل السياسات النقدية للبنوك المركزية، الفوائد، النمو الاقتصادي، الديون، والاستقرار السياسي.
وهل يمكن القول ان الدولار اقوى من اليورو؟ يشير الخبراء الى توقعات بعض البنوك الكبرى مثل J.P. Morgan أن اليورو يمكن أن يربح مزيدًا من القوة، وقد يتجه إلى 1.19 أو حتى 1.20 خلال الأشهر القادمة إذا استمر ضعف الدولار، لكن الاختراق فوق هذه المستويات يعتمد على دعم اقتصادي في منطقة اليورو واستمرار ضعف الدولار، لكن في المطلق، المستثمرون يميلون إلى الدولار كملاذ آمن، علما ان "القوة المطلقة" للعملة تُقاس بمقدار ما تشتريه عالميًا، والدولار ما زال المرجع الأساسي (العملة الأقوى عالميًا من حيث التداول والاحتياطيات والطلب).
ولا بدّ من التذكير هنا انه بعد إطلاق اليورو العام 1999 كان أضعف من الدولار (وصل حتى 0.82 دولار لليورو)، لكن ابتداءً من 2002 بدأ اليورو يرتفع بقوة بفضل نمو اقتصادي أوروبي وسياسة فائدة مختلفة، ليسجل أعلى مستوى له في العام 2008 : 1 يورو ≈ 1.60 دولار
وما بين 2010 2014، ظل اليورو أقوى من الدولار (بين 1.20 و1.40 دولار تقريبًا). لكن أزمة الديون الأوروبية (اليونان، إسبانيا، البرتغال…) أضعفت اليورو تدريجيًا. وراهنا يمكن القول أن اليورو أقوى من الدولار اسميًا (قيمة أكبر كوحدة)، لكنه ليس في ذروته التاريخية مثل 2008.
واليوم افادت وكالة رويترز بأن الدولار تراجع إلى أدنى مستوى له في أسبوع، بعد بدء الإغلاق الحكومي الأميركي رسمياً، مما زاد من المخاوف حول تأخّر صدور البيانات الاقتصادية؛ كما أن بيانات ضعيفة في سوق العمل عزّزت توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض الفائدة قريبًا. واعتبر تقرير رويترز ان الذهب يرتفع إلى مستويات قياسية لأن المستثمرين يتجهون إليه كملاذ آمن في ظل عدم اليقين الاقتصادي والسياسي.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآنشاركنا رأيك في التعليقات | |||
تابعونا على وسائل التواصل | |||
Youtube | Google News |
---|